يعرب المعهد الإرتري للسياسات والأبحاث الاستراتيجية عن عميق أسفه لاندلاع المعارك في الخرطوم في الخامس عشر من أبريل الماضي ومن ثم انتشارها إلى مناطق أخرى في البلاد، ونشعر بقلق بالغ بشأن عمليات القصف واستخدام الأسلحة الثقيلة في المدن وهو ما تسبب في قتل وإصابة العديد من الأشخاص، وتدمير البنية التحتية للبلاد، كما أدت المعارك المستمرة إلى عمليات تشريد واسع النطاق للأشخاص العزل. وعليه يحث المعهد جميع الأطراف المتحاربة على وقف المعارك فوراً والبحث عن حلول سليمة لخلافاتهم، كما يدين استخدام منازل المدنيين والمؤسسات المدنية، بما في ذلك المستشفيات، كقواعد عسكرية، بالإضافة إلى القصف الجوي للأماكن العامة، وجميع الهجمات على المدنيين، بغض النظر عمن يكون المسؤول عنها، كما يجدد المعهد تأييده بقوة لكفاح الشعب السوداني من أجل الديمقراطية والعدالة والحكم المدني.
لقد قدم الشعب السوداني دعماً متواصلاً خلال مسيرة الشعب الإرتري من أجل تحرير بلده، كما رحب السودان بما يقرب من مليون لاجئ إرتري خلال حرب تحرير إرتريا من 1961 وحتى 1991م، وما زال السودان يستضيف العديد من الإرتريين الذين هربوا من اضطهاد النظام الإرتري بعد الاستقلال، هذا غير أن السودان شكل ولا يزال معبراً للعديد من الإرتريين إلى دول أخرى، ولهذا فإنه من الطبيعي أن يعتبر العديد من الإرتريين السودان وطنهم الثاني، وهو ما يجعل تعاطفهم مع أزمة السودان الحالية واجباً تحتمه عوامل التاريخ والجوار والمصير المشترك.
إن آثار الحرب في السودان لم تقتصر على السودانيين فقط، بل امتدت لكل المقيمين في السودان، ولهذا نشعر بقلق مماثل حيال وضع اللاجئين الإرتريين في السودان حيث أصبحوا محاصرين بين القوى المتحاربة، وتم إعادة بعضهم قسرا إلى إرتريا، لذا نحث معتمدية اللاجئين بالسودان ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تحمل مسؤوليتهما لحماية الإرتريين وغيرهم من اللاجئين في السودان.
المعهد الإرتري للسياسات والأبحاث الاستراتيجية
الأول من يونيو 2023م
- المعهد الإرتري للسياسات والأبحاث الاستراتيجية هو معهد أبحاث ارتري يعمل من اجل بناء دولة ديمقراطية في إرتريا.